إثيوبيا والصومال: تصاعد التوترات مع توقيع اتفاقيات دفاعية متضاربة
في ظل توترات متصاعدة بين إثيوبيا والصومال، وقعت كل من الدولتين اتفاقيات دفاعية مع دول أخرى، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
ففي يناير 2024، وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال، تتضمن إنشاء قاعدة بحرية إثيوبية في ميناء بربرة. اعتبر الصومال هذه الاتفاقية انتهاكًا لسيادته، واتهم إثيوبيا بعرقلة مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي. وهددت الحكومة الصومالية بـ "الدفاع عن نفسها" إذا مضت إثيوبيا قدماً في الاتفاقية.
وفي رد على ذلك، وقع الصومال اتفاقية دفاعية مع تركيا في فبراير 2024، تتضمن دعم الأصول البحرية الصومالية. يُنظر إلى هذه الاتفاقية على أنها رد على اتفاقية إثيوبيا مع أرض الصومال.
وفي محاولة لتهدئة التوتر، صرح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في 26 فبراير 2024، أن بلاده لا تسعى لزعزعة استقرار الصومال. وأكد على رغبة إثيوبيا في إقامة علاقات جيدة مع الصومال.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوترات تأتي في ظل تحديات كبيرة تواجه كل من إثيوبيا والصومال، مثل الصراع في تيغراي والنزوح الداخلي في إثيوبيا، والجفاف في الصومال.
يُبقى التساؤل مطروحاً حول كيفية تأثير هذه التوترات على العلاقات بين إثيوبيا والصومال، وما إذا كانت ستؤدي إلى صراع مفتوح بين البلدين.
المصادر:
- الجزيرة نت: الصومال تتهم إثيوبيا بعرقلة مشاركتها في القمة الأفريقية
- سكاي نيوز عربية: اتفاق بين الصومال وتركيا لمنع إثيوبيا من الوصول لمنفذ بحري
- بي بي سي
- رويترز